يتساءل كثير من المرضى عن اسباب استئصال المرارة وقد يتعجب البعض أن الحصوات إحداها ويجب استئصالها على الفور، على عكس غيرها من الأعضاء وأشهرها الكلية فيمكن للفرد العيش بسلام مع حصواتها. لذلك عزمنا على تناول جميع اسباب استئصال المرارة في هذا المقال، مشيرين إلى خطورة تأخير العملية وبعض التقنيات التي جعلتها أسهل ما يكون.
اسباب استئصال المرارة الأكثر شيوعًا
تتضمن اسباب استئصال المرارة الأكثر شيوعًا لدى المرضى وجود حصوات صغيرة أو كبيرة الحجم بها، وسواء تسببت هذه الحصوات في التهاب المرارة أو لا، يكون الخيار الأمثل لعلاجها هو استئصالها جراحيًا وذلك لأغراض عدة أهمها الحد من:
- الآلام المبرحة التي يسببها التهاب المرارة المزمن والتي عادة لا تستجيب للمسكنات.
- مخاطر انزلاق بعض الحصوات الصغيرة من قاع المرارة إلى القنوات المرارية، مسببة انسدادها وإصابة المريض بالصفراء الانسدادية التي تشكل خطورة على حياته.
ولعل وجود الحصوات ليس الدافع الوحيد الذي يقود الجراحون إلى قرار استئصال المرارة، بل توجد أسباب أخرى ولكنها أقل شيوعًا.
انظر ايضا : نصائح بعد استئصال المرارة بالمنظار
اسباب أخرى تستدعي استئصال المرارة الفوري
تنطوي اسباب استئصال المرارة الأقل شيوعًا على ما يلي:
- التهابات المرارة المزمنة مع عدم وجود حصوات، والتي عادة لا تستجيب للعلاج الدوائي فترات طويلة ويظل المريض يعاني على إثرها من آلام بالغة تمنعه من ممارسة حياته طبيعيًا.
- أورام المرارة الحميدة أو الخبيثة.
اكتشاف جميع اسباب استئصال المرارة في مراحل مبكرة، يدفع الجراحون إلى ترشيح مرضاهم على الفور إلى جراحات استئصال المرارة بانواعها على حسب كل حالة، لتحسين جودة حياتهم وإنقاذهم من مضاعفات خطيرة أبرزها انسداد القنوات المرارية والتهاب البنكرياس.
ولعل خيار الجراحة يرتبط في أذهان عديد من المرضى بمخاطر ومضاعفات يظنونها أكثر حدة من مخاطر المرض ذاته، وهذا ليس صحيحًا إطلاقًا إذ أسهمت عديد من التقنيات الجراحية الحديثة في جعل عملية استئصال المرارة من الجراحات البسيطة قليلة المخاطر.
اقرأ ايضا : مضاعفات عملية المرارة بالمنظار
لمَ أصبح استئصال المرارة من الإجراءات الجراحية البسيطة والسريعة؟
يرجع ذلك إلى اكتشاف تقنيات جراحية محدودة التدخل أبرزها المنظار الجراحي، الذي أحدث طفرة كبيرة في عالم جراحات الجهاز الهضمي وعلى الأخص عملية المرارة نظرًا لما يتضمنه من مزايا عديدة، أبرزها:
- صغر حجم الشق الجراحي الذي تتطلبه العملية مقارنة بالجراحة المفتوحة، إذ يكتفي الجراح بعمل ثقوب لا يتعدى قطرها بضع مليمترات.
- توفير مجال رؤية واضح وعالي الجودة بالنسبة للجراح، إذ يحتوي المنظار على كاميرا عالية الجودة تُكبر الصورة لآلاف المرات بالإضافة إلى مصدر للإضاءة، ما يقلل من حدوث أي خطأ طبي في أثناء العملية.
- قصر فترة الإقامة في المستشفى، إذ يستطيع المريض العودة لمنزله بعد مرور نحو ساعتين من خضوعه للعملية.
- سرعة التعافي ما بعد العملية، إذ يعود المريض إلى عمله ويمارس حياته طبيعيًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية.
- ألم أقل بعد العملية مقارنة بالجراحة المفتوحة.
- قلة فرص التعرض للنزيف أو التهاب الجروح بعد العملية.
ورغم نسبة الأمان العالية التي تتمتع بها عملية المرارة بالمنظار، ما زلنا نجد بعض المرضى يتجاهلون اسباب استئصال المرارة لديهم، ويؤمنون حتى اليوم أن أضرار عملية المرارة أكثر من فوائدها، ترى ما هو سبب هذا الاعتقاد؟
تعرف على : استئصال المرارة بالمنظار
أضرار عملية المرارة أكثر من فوائدها.. اعتقاد خاطئ لدى كثير من المرضى
بعد التعرف على اسباب استئصال المرارة يؤمن عديد من المرضى أن لعملية المرارة أضرار لا يخبرهم بها الجراحون، ولعل أشهر ضرر يعتقدونه هو أنهم سيفقدون عضوًا ما في جسمهم لا يوجد ما يحل محله، ولا شك ستتأثر وظائف الجسم لديهم باستئصاله. وفي الواقع لا يوجد في الجسم ما يحل محل المرارة بالفعل، ولكن هذا لا يُحدث أي خلل في الوظيفة التي تقوم بها، وذلك لأن المرارة ما هي إلا مكان لتخزين العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد وتعمل بمثابة حلقة وصل بين الكبد وبين الأمعاء، فتُفرز هذه العصارة في الأمعاء لإتمام عملية هضم الدهون.
وبعد استئصال المرارة، يكون التغيير الوحيد الذي يطرأ على الجسم هو إفراز الكبد للعصارة الصفراوية مباشرة في الأمعاء، أما بالنسبة للأضرار الأخرى التي يعتقد المرضى تعرضهم لها بعد عملية المرارة، فهي المضاعفات التي تصيبهم.
انظر ايضا : شكل البطن بعد عملية المرارة بالمنظار
هل مضاعفات عملية منظار المرارة شائعة الحدوث؟
يُعد ظهور مضاعفات بعد عملية منظار المرارة من الأمور النادرة، خاصة إذا خضع المريض للعملية على يد جراح متمرس في مناظير المرارة والجهاز الهضمي، والتزم بكافة التعليمات التي يوصي بها. ويتسبب حدوث أي خلل في العوامل التي ذكرناها سابقًا في تعرض المريض لبعض المضاعفات مثل:
- عدوى والتهاب جروح العملية وتأخر التئامها.
- ظهور تجمع مائي أو دموي في منطقة العملية.
وفي إثر ذلك تطول فترة التعافي من عملية المرارة بالمنظار. ولا داعي للذعر من ذلك، إذ يمكن للجراح إصلاحها بسهولة والحفاظ على نتائج العملية، أما إذا أهمل المريض اسباب استئصال المرارة لديه ولم يخضع للجراحة في الوقت المناسب، يتعرض لمضاعفات أخطر من هذه.
يمكنك قراة المزيد عن : عملية المرارة بالمنظار
تساؤلات شائعة بين مرضى المرارة عن العملية
تشمل أشهر هذه التساؤلات:
ما هي أسباب ألم الكتف بعد عملية المرارة؟
يعود سبب ألم الكتف بعد عملية المرارة إلى بعض خطوات العملية التي يضطر فيها الطبيب إلى ضخ غاز معين في تجويف البطن، لفصله عن الأعضاء الملتصقة به، وإتاحة مجال أفضل للرؤية في أثناء العملية، ويُعد هذا الألم من الأعراض الطبيعية بعد العملية وسرعان ما يزول مع مرور الوقت.
انظر ايضا : أفضل دكتور جراحة عامة في القاهرة
ما هو سبب ألم البطن بعد عملية المرارة؟
يعود ألم البطن بعد عملية المرارة إلى أسباب عدة أشهرها:
- معاناة المريض من اضطرابات أخرى تسبب آلام البطن غير حصوات المرارة لم تُشخص بعد مثل قرح الإثني عشر.
- الإصابة بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة، وهي حالة غير معلومة السبب يُصاب خلالها المريض بآلام في البطن عند تناول الأطعمة الدسمة، ويحتاج إلى تناول بعض الأدوية بانتظام للتغلب عليها.
هل عملية المرارة بالمنظار سهلة أم صعبة؟
تُعد عملية استئصال المرارة بالمنظار من الجراحات السهلة، إذ يتعافى منها المريض سريعًا ويعود إلى حياته الطبيعية أفضل من السابق. يمكنكم طرح مزيد من الاستفسارات عن عملية المرارة بالمنظار و ابرز اسباب استئصال المرارة من خلال استشارة الدكتور محمود أبو صفين استشاري أول الجراحة العامة وزميل كلية الجراحين الملكية بانجلترا او يمكنكم زيارة صفحة الدكتور على الفيسبوك.
قد التود التعرف على :