عنوان العيادة

119 ش التحرير – برج مصر الإداري –
الدور الخامس – الدقي

رقم التواصل

مواعيد العيادة

يومياً عداً الجمعة من الساعة
2 م إلي الساعة 7 م

ما يجب أن تعرفه عن التخدير في عملية المرارة

تُعد عملية استئصال المرارة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا، وغالبًا ما تُجرى بالمنظار، ما يجعلها أقل ألمًا وأسرع في التعافي مقارنةً بالجراحة التقليدية، ويُوصى بها عادةً عند وجود حصوات أو التهابات مزمنة تؤثر في صحة المريض.

ورغم بساطة هذا الإجراء نسبيًا، فإن التخدير في العملية يظل من أكثر ما يثير قلق المرضى، في هذا المقال، سوف نتحدث عن كل ما يتعلق بالتخدير في عملية المرارة، من لحظة دخولك غرفة العمليات وحتى مرحلة الإفاقة، لتكون مستعدًا لكل خطوة.

ما نوع التخدير في عملية المرارة؟

في معظم الحالات، تُجرى عملية استئصال المرارة تحت تأثير التخدير العام، ما يعني أن المريض يكون في نوم عميق طوال مدة الجراحة، دون أن يشعر بأي ألم أو يعي بما يدور حوله.

ويُفضّل الأطباء هذا النوع من التخدير لأنه يمنحهم تحكمًا دقيقًا في أثناء الجراحة، ويمنع أي حركة لا إرادية من المريض قد تُعرّضه للخطر.

إلى جانب ذلك، يتيح التخدير العام لطبيب التخدير مراقبة الوظائف الحيوية -مثل ضغط الدم ونبض القلب ومستوى الأكسجين- مع القدرة على ضبط جرعات الأدوية حسب الحاجة، ما يحدّ من أي مخاطر محتملة في أثناء الجراحة.

هل يمكن استخدام التخدير النصفي في عمليات المرارة؟

لا يفضل استخدام التخدير النصفي في عملية المرارة، نظرًا لموقع العضو وحساسية الإجراء، ولكن في حالات نادرة، قد يلجأ الأطباء إلى التخدير النصفي مع المهدئات القوية لإجراء الجراحة، وذلك عند وجود ظروف طبية تمنع استخدام التخدير العام، مثل مشاكل تنفّسية حادة أو حالات الفشل الكلوي، ولكن هذه الاستثناءات تتطلب تجهيزات دقيقة وفريق تخدير عالي الخبرة.

هل منظار المرارة يحتاج تخدير كامل؟

نعم، يُعد التخدير الكامل ضروريًا في عملية المرارة بالمنظار، ففي هذه التقنية، يُدخل الطبيب أدوات دقيقة عبر فتحات صغيرة في البطن، مع نفخ التجويف البطني بغاز ثاني أكسيد الكربون لتوفير مساحة كافية للرؤية والعمل، وهذه الخطوة تُحدث تمددًا في جدار البطن لا يمكن تحمّله في حال كان المريض مستيقظًا، حتى مع أقوى المسكنات.

ويضمن التخدير في عملية المرارة باستخدام المنظار سلامة المريض ونجاح الجراحة، وتُنفذّ تحت إشراف مباشر من طبيب التخدير، باستخدام أدوية ملائمة لحالة المريض الصحية، مع مراقبة دقيقة طوال فترة العملية وحتى الإفاقة الكاملة.

كم تستغرق مدة التخدير لعملية استئصال المرارة؟

عادةً ما تستغرق مدة التخدير في عملية المرارة ما بين ساعة وساعة ونصف تقريبًا، وتشمل ثلاث مراحل رئيسية، وهي:

  1. التحضير قبل العملية، مثل تركيب الإبر الوريدية، وقياس المؤشرات الحيوية، وإعطاء أدوية التهدئة.
  2. العملية الجراحية نفسها، والتي تستغرق غالبًا ما بين 30 و 60 دقيقة.
  3. مرحلة الإفاقة، وفيها يستعيد المريض وعيه تدريجيًا تحت مراقبة الفريق الطبي.

ومن الضروري فهم أن مدة التخدير لا ترتبط فقط بزمن الجراحة، بل تشمل أيضًا الوقت المخصص لتجهيز المريض، واستقرار حالته بعد الإفاقة، وقد تطول فترة التخدير قليلًا إذا كان المريض يُعاني أمراضًا مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب، أو لديه تاريخ طبي خاص بالتخدير، ويختار طبيب التخدير الأدوية وجرعاتها بعناية، بما يتناسب مع وزن المريض وعمره وحالته الصحية العامة، لضمان الأمان طوال فترة العملية.

تعرف علي : هل عملية المرارة خطيرة

متى يستيقظ المريض بعد عملية استئصال المرارة؟

عادةً ما يبدأ المريض في الاستيقاظ من التخدير في عملية المرارة، خلال 20 إلى 60 دقيقة بعد انتهاء الجراحة، وفي هذه المرحلة، يبدأ الجسم بالتخلّص تدريجيًا من تأثير الأدوية المخدّرة، ويُنقل المريض إلى غرفة الإفاقة حيث يُراقَب عن قرب من قِبل الفريق الطبي، مع متابعة دقيقة للمؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم والنبض والتنفس.

وقد يشعر المريض في البداية ببعض الدوخة أو الغثيان، وهو أمر لا يدعو للقلق، كما قد يعاني ألمًا بسيطًا في البطن أو الكتف نتيجة الغازات التي تُستخدم في أثناء الجراحة بالمنظار.

وفي معظم الحالات، يستعيد المريض وعيه الكامل خلال ساعة تقريبًا، ويتمكن من التحدُّث، وشرب الماء، والتفاعل مع الفريق الطبي، وبمجرد استقرار حالته الحيوية، يُنقل إلى غرفته، وقد يُسمح له بمغادرة المستشفى في نفس اليوم إذا لم تظهر مضاعفات.

ويُعد توقيت الإفاقة أحد مؤشرات نجاح التخدير، لذا يحرص أطباء التخدير على استخدام أدوية قصيرة المفعول وسهلة التحكم، لضمان تعافٍ آمن وسريع.

تعرف علي : أعراض ما بعد استئصال المرارة

نصائح هامة قبل وبعد التخدير في عملية المرارة

يُعد الاستعداد الجيد جزءًا أساسيًا من نجاح التخدير في عملية المرارة، وضمان سلامة المريض، ففي مرحلة ما قبل العملية، يجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها، خاصةً أدوية الضغط أو السكري، إضافةً إلى أي مشكلات صحية سابقة في القلب أو الجهاز التنفسي.

وبعد الإفاقة، يجب البدء بشرب الماء ببطء، ثم الانتقال إلى الطعام الخفيف حسب تعليمات الطبيب، ويُنصح بالحركة البسيطة بمجرد سماحه بذلك، لتنشيط الدورة الدموية وتسريع الشفاء، واتباع هذه التعليمات لا يساعد فقط على تخفيف أعراض ما بعد التخدير، بل يُسهم في تجنُّب المضاعفات وسلامة المريض.

في الختام، يبقى التخدير في عملية المرارة خطوة رئيسية، لضمان الراحة والأمان للمريض، ومع تطور تقنيات التخدير الحديثة، أصبح هذا الإجراء أكثر أمانًا وفعالية، خاصةً عندما يُجرى تحت إشراف فريق طبي متخصص.

وإذا كنت مقبلًا على الجراحة قريبًا، لا تتردد في مناقشة كافة التفاصيل مع الطبيب قبل العملية، سواءً ما يتعلق بنوع التخدير المستخدم أو التوصيات قبل وبعد الجراحة، وحتى الأمور العملية مثل تكلفة عملية المرارة بالمنظار.

اقرأ المزيد عن : الأكل بعد عملية المرارة بالمنظار

مضاعفات عملية المرارة بالمنظار

شكل البطن بعد عملية المرارة بالمنظار