للوقاية من مضاعفات بعد منظار القنوات المرارية اتبع الآتي
مع تطور مجال التدخلات الجراحية، صار من الممكن إجراء جراحات شديدة الخطورة بنسب نجاح مرتفعة جدًا دون أن يعاني المريض أيةً مضاعفات، فلماذا إلى الآن يعاني بعض المرضى مضاعفات بعد منظار القنوات المرارية رغم بساطة إجرائها؟ في الحقيقة، نجاح كافة التدخلات الجراحية سواء البسيطة أو المعقدة يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: نوعية التقنيات المستخدمة في الإجراء، وخبرة الطبيب المسؤول عن الجراحة والتزام المريض بتعليمات ما بعد الجراحة. في سطور هذا المقال نسرد مضاعفات بعد منظار القنوات المرارية، وكيفية الوقاية منها من خلال المحاور الثلاثة السابقة، فتابع القراءة بعناية إن كنت من المقبلين على الخضوع للجراحة، أو كنت خضعت لها بالفعل وتود أن تنجو من مضاعفاتها المحتملة.
أشهر مضاعفات بعد عملية منظار القنوات المرارية
تتراوح نسبة حدوث مضاعفات بعد عملية منظار القنوات المرارية من 4 إلى 16٪، وتشمل المضاعفات التي يمكن أن تحدث في أثناء إجراء العملية بعد إزالة الحصوات وعلاج المشكلة التي أُجريت الجراحة لأجلها، والمضاعفات المحتمل حدوثها طوال فترة التعافي.
وتتضمن أشهر مضاعفات بعد عملية منظار القنوات المرارية الآتي:
- تحسس الجسم من الصبغة والمواد المستخدمة في الإجراء.
- تكوّن جلطات في أحد الشرايين أو الأوردة المحيطة بمكان إجراء الجراحة، ما يتسبب في صعوبة تدفق الدم إلى بعض الأنسجة.
- انثقاب جزء من الأمعاء وكثيرًا ما يكون الاثني عشر، وهو أحد مضاعفات الجراحة غير الشائعة -تتراوح نسب حدوثه ما بين 0.3 إلى 1.3%-، لكنه شديد الخطورة.
- العدوى، لسوء تعقيم الأدوات المستخدمة في الجراحة، أو إهمال المريض وتلوث الجرح بعدها، ما قد يتسبب في التهاب بعض الأنسجة والأعضاء المحيطة بالمرارة كالبنكرياس.
انظر ايضا : اسباب استئصال المرارة | الحصوات ليس السبب الوحيد
مهارة الطبيب تجنبك كثيرًا من مضاعفات بعد منظار القنوات المرارية
كما وضحنا سلفًا، فإن كثيرًا من مضاعفات بعد عملية منظار القنوات المرارية قد ينتج عن أخطاء طبية كانثقاب الأمعاء، أو العدوى الناتجة عن سوء التعقيم، لذلك نشدد على ضرورة اختيار جراح جهاز هضمي يتمتع بسنوات طويلة من الخبرة. كما أن الطبيب المعروف لن يغامر بسمعته بإجراء جراحة في مستشفى لا يتبع معايير الصحة والسلامة ولا يهتم بالتعقيم، بل سينتقي أفضل مستشفى لإجراء الجراحة بداخله ما يحميك من خطر الإصابة بالعدوى، ويضمن لك إجراء الجراحة بأحدث التقنيات الطبية.
دور المريض في حماية نفسه من مضاعفات بعد منظار القنوات المرارية
المحور الأخير للوقاية من مضاعفات بعد منظار القنوات المرارية يتمثل في المريض نفسه، إذ يقع على عاتقه الالتزام بكافة الإرشادات الطبية بعد الجراحة وطوال فترة الاستشفاء، حتى تلتئم الجروح ويسمح له الطبيب بالعودة إلى نمط حياته المعتاد.
ومن أهم ما ينبغي للمريض الالتزام به الآتي:
- تغيير النمط الغذائي لفترة بعد الجراحة
لا شك أنه لا علاقة للجراحة بالجهاز الهضمي وقدرته على هضم الأطعمة المختلفة بعد العملية، إلا أن التغذية لها تأثير مختلف، إذ يسهم الإكثار من تناول البروتينات والخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات بعد الجراحة في سرعة شفاء الجسم والتئام الجروح مثلًا. وعلى النقيض قد يتسبب تناول بعض الأطعمة الدسمة والتي تتسبب في عسر الهضم في تضرر الأمعاء، والإصابة بالإمساك وتأذي جروح العملية بسبب الضغط عليها في أثناء التغوط.
- الامتناع عن حمل الأوزان المختلفة
إجراء منظار القنوات المرارية يتطلب صنع عدة شقوق في أسفل البطن، ورغم صغر حجمها، إلا أنها قد تنفجر بعد خياطتها في حال الضغط عليها، وهو ما قد يحدث عند حمل الأوزان والأمتعة الثقيلة. لذا اكتفِ طوال فترة ما بعد العملية وحتى التئام جروحها بالحركة البسيطة وتجنب حمل الأوزان او حتى الانحناء بزاوية كبيرة، لتجنب الضغط على عضلات أسفل البطن بشتى الطرق.
يمكنك الاطلاع ايضا على :
إزالة الحصوات من القناة الصفراوية بالمنظار بدون جراحة
